كرّم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية د. عبد الهادي الأغا المتطوعين في رعاية المصحف الشريف، والبالغ عددهم 42 متطوعًا من محافظات قطاع غزة، ضمن حملة المحافظة على نسخ القرآن الكريم القديمة، التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا؛ تكريمًا لكتاب الله، واحترامًا لقدسيته، ورغبةً في تعزبز مكانته بين يدي القراء والمتعبدين فيه.
وحضر اللقاء مدير عام القرآن الكريم د. محمد سالم، ومدير أوقاف خان يونس د. محمد الغلبان، ومدير دائرة القراءات القرآنية د. أسامة أبو وردة، ورئيس قسم المصحف الشريف أ. أحمد كلاب، ولفيف من موظفي الوزارة.
وخلال كلمته أكد الأغا، أن رعاية كتاب الله أولى وأعظم وأوجب من رعايتنا بيوتنا، وأن هذه المسؤولية جماعية تقع على عاتق مكونات المجتمع كافة، وفي مقدمتها المؤسسات الرسمية، منوهاً بأن المبادر لخدمة كتاب الله أعظم درجة من المكلف بذلك؛ لأنه بادر من تلقاء نفسه.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف بصدد توفير نسخة من القرآن لكل طالب يُستأمن عليها، لحفظها ورعايتها طوال فترة حفظه لكتاب الله، مبيناً أنه تم تجهيز أجزاء وسور في كتيبات منفردة، تم استخلاصها من المصاحف المعاد معالجتها، لخدمة الطلاب في المساجد والبيوت أيضًا.
وقال "أن صيانة المصاحف ومعالجتها أولى من شراء النسخ الجديدة واستقطابها؛ حفاظًا على حق من أوقفها لوجه الله في الأجر، وأن تظل في ميزان حسناته ما أمكن".
من جهته أوضح سالم أن التكريم بهدف تقديم لمسة وفاء من وزارة الأوقاف؛ تقديرًا لجهود المتطوعين في صيانة كتاب الله ورعايته، داعيًا الله أن يجزيهم خير الجزاء نظير صنيعهم هذا.
لافتاً إلى أن الإدارة العامة للقرآن الكريم رصدت قسمًا لخدمة القرآن الكريم، تقدم في عدة مسارات، منها تدقيق طباعة القرآن الكريم، من خلال كادر تعداده مائة أخ وأخت في هذا المجال، وإنشاء مركز لرعاية نسخ المصحف الشريف القديمة في مكان خاص يحفظ جناب القرآن.
وبالنيابة عن المتطوعين أشاد المتطوع أحمد شبانة بحرص وزارة الأوقاف، واحتضانها لهذه المبادرة والعمل الجليل، راجيًا من الله أن يعظم أجر من سنّ سنة حسنة في رعاية المصحف الشريف.
وتخلل اللقاء عرض مرئي لجهود الوزارة في جمع نسخ القرآن القديمة وقصاصات الورق المحتوية على آيات قرآنية، ومراحل معالجتها، إضافة إلى تكريم الإخوة المتطوعين؛ لقاء عملهم الدؤوب في خدمة كتاب الله وصيانته.