كلية الدعوة الاسلامية بالأوقاف تحتفل بتخريج الفوج الحادي والعشرون من طلبتها

احتفلت كلية الدعوة الإسلامية بفرعيها الوسطى والشمال التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتخريج الفوج الحادي والعشرون من طلبتها, والبالغ عددهم (317) طالب وطالبة, وذلك في منتجع الشاليهات علي شاطئ بحر غزة.

 وحضر حفل التخرج كل من وزير الأوقاف سماحة الشيخ حاتم البكري، ووكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، ونائب رئيس مجلس الأمناء د. عبد الرحمن الجمل, وعميد الكلية د. عبد الله أبو عليان والنائبين الأكاديمي والاداري والطواقم العاملة بالكلية، ومدراء الأوقاف ولفيف من الشخصيات الاعتبارية وذوي الطلبة المحتفى بهم.

و خلال كلمته هنأ البكري الخريجين و الخريجات على جهودهن الكبيرة وتخطيهن للصعاب رغم كل الظروف لتحقيق هذا النجاح والتفوق, مباركاً في الوقت ذاته للآباء والأمهات على صنعهم وبذلهم كل نفيس من أجل أبنائهم لتحقيق النجاح المنشود.

و أكد البكري أن الرسالة التي تقودها وزارة الأوقاف في هذه المرحلة هي رسالة نشر الفضيلة والاخلاق في قلوب أبناء شعبنا الذي يمثل السلاح الأقوى للوصول الى المبتغى و المرتقى وبث العلم الشرعي.

مشيراً إلى أن القرآن سيبقى محط العناية والرعاية بالحفظ والتجويد والتلاوة الذي ترجمها أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال تخريج أفواج من حفظة كتاب الله تعالى في ربوع الوطن من كافة الأعمار.

وذكر :" إن منبر وزارة الأوقاف الخطابي لن يكون الا لبناء المستقبل الباهر والتاريخ الزاهر ونحن اليوم على هذه  الخطى سنسير ونمشي ولن نحيد عنه وسنعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز خطاب الوسطية وإعادة اللحمة لكافة أرجاء وطننا الحبيب".

بدوره  أكد الأغا بأن الأوقاف تقدم نموذجاً مشرفاً بتخريج كوكبة جديدة من طلبة العلم الشرعي، ليكونوا منارات لنشر القيم والفضائل بين الناس، ورفعة المجتمع بالمبادئ والمفاهيم الشرعية التي تعلموها، لافتاً بأن رحلة الطلبة الخريجين بدأت الآن، لتوجيه الناس ارشادهم إلي طريق الخير.

ووجه الأغا شكره للقائمين علي كلية الدعوة الذين نذروا أعمارهم في خدمة الكلية ولسماحة الوزير حاتم البكري الذي حمل  علي عاتقه الارتقاء بالكلية، ووضعها نصب عينيه إلي أن تصبح كلية الدعوة جامعة تنافس الجامعات الكبرى.

واستعرض الاغا جملة من البرامج والمشاريع التي أطلقتها الوزارة لخريجي التعليم الشرعي ومنها برنامج نحو الرسوخ والايام الدراسية، داعياً الخريجين إلي مواصلة رحلة طلب العلم وتقديم النموذج المشرف لوزارتنا وكليتنا والمبادرة إلي ترجمة علمهم واقعا عمليا في مجتمعهم من خلال نشر العلم وحمل المجتمع إلي طاعة الله ورضوانه.

وأعلن الأغا أن الأوقاف بصدد اطلاق برنامج "تمكين" الذي يستهدف خريجي التخصصات الشرعية في العام 2024م، بهدف احتضان الخريجين وتمليكهم مهارات الالقاء والخطابة والقيادة والادارة إلي جانب المهارات المجتمعية ومهارات التواصل، كما اعلن عن اطلاق أول قافلة دعوية تنطلق من قطاع غزة غلي الخارج لنشر الدين.

وأضاف الاغا :" إن هذه الوجوه التي تلبس ثوب التخرج هي ذاتها التي سنراها في باحات الاقصي محررة وفاتحة لبواباته ومطهرة له من دنس الاحتلال، داعياً الله تعالي أن يكون ذلك اليوم قريباً".

من جانبه قال أبو عليان :نخرج اليوم 317 خريج وخريجة ليضافوا إلي زملائهم السابقين والبالغ عددهم 2429 خريج هم ثمرة رعاية وزارة الأوقاف لكلية الدعوة التي حظيت بعناية حكومية رسمية، وثمرة جهد المجالس الاستشارية والأكاديمية والادارية والفنية في الكلية، وثمرة تفاني المحاضرين والاداريين والخدمات في القيام بواجبهم.

منوهاً بان هذا الأجيال الدعوية الخريجة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحسن دعوة الناس عبر المنابر الدعوية العامة والخاصة في المساجد والمستشفيات والمدارس والميادين وفي الفضاءات التقنية.

وأشار أبو عليان إلي أن الكلية أنجزت عشرات المشروعات والبرامج النوعية علي صعيد المأسسة وبناء الأنظمة واللوائح والأدلة الاجرائية والخطط استراتيجية الجودة الشاملة في العمليات الادارية والتعلمية ورقمنة الخدمات، مشيداً بكل من كان لهم سهم بهذا الانجاز المبارك وهذه المكانة العلمية التي وصلت إليها الكلية بين قريناتها في فلسطين.

وفي كلمة الخريجين وتعبيراً عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء للكلية قالت الخريجة رضا أبو عواد :" قابلنا في كليتنا الغراء اساتذة لا يجود الدهر بأمثالهم صنعوا لنا المجد بعلمهم وتربيتهم، فهم بوصلتنا لطريق الحق، وقبس عتمتنا المنير نهلنا من علومكم في العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسيرة فأديتم رسالة السماء بكل اخلاص وتواضع وكنتم لنا خير قدوة"، معربة عن املها بغد أفضل للارتقاء بمسيرة الكلية نحو العلياء.

وفي نهاية الحفل، قرر مجلس إدارة كلية الدعوة بعد الاطلاع على نتائج الامتحانات والتحقق من استيفاء جميع متطلبات درجتي البكالوريوس والدبلوم واستناداً للأنظمة والقوانين المعمول بها في الكلية، منح الطلبة الدرجات العلمية التي يستحقونها.