أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية د. عبدالهادي الأغا أن مشروع (صفوة الحفاظ 2) الذي تنفذه المؤسسات القرآنية في قطاع غزة ويشارك فيه نحو 1471 ساردًا وساردة من جميع محافظات غزة، هو من أكبر وأهم المشاريع القرآنية التي يشهدها القطاع.
جاء تأكيده خلال تفقده لعملية السرد في مسجد الشافعي والتقوي وفلسطين اليوم الثلاثاء 15 أغسطس.
وقال الأغا: "إننا بهذا المشروع ننطلق من الصحوة إلى الصفوة وفق منهجية متراكمة ومتصاعدة ومستمرة؛ للوصول إلى الحافظ المتقن الذي بمقدوره في أي لحظة أن يقوم بسرد القرآن على جلسة واحدة".
مشيرًا إلى أن صفوة الحفاظ حقق نقلة نوعية في انتقال العمل القرآني من الحالة الاجتهادية والأحادية المتفردة إلى الشراكة الجماعية بين جميع المؤسسات القرآنية؛ لتقديم نموذج حقيقي لهذا الجيل المحافظ على قيمه وأخلاقه وعقيدته ووطنيته.
وأضاف الأغا: "إن هذا المشروع القرآني هو مشروع ريادي ووطني تشاركي ونهضوي لهذه الأمة"، منوهًا بأن هذا اليوم يمثل علامة فارقة في تاريخ قضيتنا واستراتيجية الصراع مع عدونا المحتل والدفاع عن أرضنا وشعبنا".
لافتًا إلى أننا في غزة سنطرق بإذن الله بوابات المسجد الأقصى بهذه الختمات المباركة، خاصة ونحن نتحدث عن 1471 ختمة في يوم واحد.
وأشار الأغا إلى أن مشروع الصفوة شهد حالة من التنسيق على أعلى المستويات بين المؤسسات القرآنية، حيث تم تشكيل اللجنة العليا لمشروع الصفوة التي ضمت رؤساء المؤسسات القرآنية، ومنها وزارة الأوقاف، ودار القرآن الكريم والسنة، وجمعية الشابات المسلمات، وجمعية اقرأ، وجمعية الصحابة، وجمعية الإتقان، وجمعية دار الكتاب والسنة.
وتابع الأغا: "كما تم تشكيل اللجنة التنفيذية التي باشرت عملها وتحركت في جميع الاتجاهات؛ لتنفيذ المشروع، وحشد الدعم والإسناد له، بدءًا من الإعلان عن التسجيل في مشروع الصفوة، وصولًا إلى يوم السرد، وتوفير المواصلات والوجبات، وجائزة نقدية 100$ لكل سارد وساردة.
وتوجه الأغا بالشكر لجميع الأخوة في المؤسسات الشريكة على جهودهم المباركة التي سبقت يوم السرد، كما وجه الشكر إلى لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة، التي أولت المشروع اهتمامًا كبيرًا، وعملت على دعمه وإسناده وإمداده بكل ما يلزم؛ لتحقيق النجاح لهذا العمل الوطني العظيم.