الأوقاف تكرم الفائزين بمسابقة الأقصى المحلية الثالثة عشر ومخيمات القرآن لهذا العام

كرمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفائزين بمسابقة الأقصى المحلية الثالثة عشر لحفظ القرآن الكريم وتفسيره, وأوائل الحفظة بمخيمات القرآن الصيفية للعام 1434هـ/2013م, وذلك خلال احتفال مهيب نظمته الوزارة بمركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.

وحضر حفل التكريم كل من النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر ووزير الأوقاف أ.د. إسماعيل رضوان ووزير الأسرى والعدل نيابة عن دولة رئيس الوزراء د. عطا الله أبو السبح, ووكيل الوزارة د. حسن الصيفي, إلى جانب حشد كبير من رجال الدين والدعاة والعلماء وأساتذة الجامعات ووزراء الحكومة وأعضاء المجلس التشريعي ولفيف من الشخصيات النسوية بالمجتمع الفلسطيني.

وفي كلمته أكد وزير الأوقاف على أن القرآن الكريم وحفظه على سلم اهتمامات وأولويات وزارة الأوقاف والحكومة الفلسطينية, وقال :"عندما تركت الأمة كتاب ربها عاشت حياة ضنكا ومهانة وانتشر الفساد والرذيلة, لكن عندما تتمسك الأمة بكتاب ربها تعيش حياة كريمة".

وأضاف :" "إننا اليوم، نقف في ظل محطة من محطات شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية, حيث تمر الأمة بمنعطف خطير ويتكالب عليها الأعداء, فليس هناك حل إلا اللجوء لكتاب ربنا لأنه البوابة الحقيقية للسماء والتواصل مع الله".

وتابع: "بالقرآن نحيا ونوحد شعبنا ونستفيد من وحدتنا ونحرر أقصانا وأسرانا ونعيد أهلنا المهجرين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق وبالقرآن تستقيم الحياة, فعندما نعتني بحفظ كتاب الله نعتني بإنشاء جيل القرآن والقدس والأسرى وحق العودة, فبالقرآن أعد رسولنا الكريم صحابته يوم أن نشر الإسلام العظيم, وبالقرآن أعد صلاح الدين جيل القدس والتحرير حينما كان يتفقد جنده ويتفقد حفظة القرآن الكريم".

وأوضح د. رضوان أن مسابقة الأقصى المحلية الثالثة عشر شارك فيها 225 حافظ وحافظة لكتاب الله سواء كان حفظ القرآن الكريم كاملا أو حفظ 20 جزءا أو حفظ 10 أجزاء وفاز منهم 20 حافظا وحافظة, وبين أن عدد مراكز التحفيظ التابعة للوزارة 668 مركزا للطلاب والطلاب, وعدد الملتحقين فيها 18000 طالب وطالبة, وعدد الحفظة خلال السنوات الخمس الأخير الماضية الذين خرجتهم الأوقاف 3750 حافظ وحافظة.

واستطرد قائلاً :" ومن باب الاهتمام بحفظ القران الكريم قمنا بعقد مخيم تربوي صيفي مغلق لمدة 15 يوما استهدفت 60 طالب من الحفظة, وعقدنا مخيم كنز الحفاظ والذي ضم 200 طالبة وتم إقامة المسابقة الرمضانية لحفظ وتثبيت القران والتحق فيها 12 ألف طالبة".

وأردف :"كما انطلقت المخيمات القرآنية بحلة جديدة هذا العام ركزنا خلالها على الكيف لا الكم وقدمنا 40700 دولار لدعم المخيمات, وقمنا بعقد 374 دورة في أحكام التلاوة والتجويد وأطلقت الإدارة العامة للعمل النسائي حملة المقرآة القرآنية الرمضانية الثانية بعنوان بالقران نحيا والتحق فيها 8000 مشاركة, إلى جانب عقد المسابقة الالكترونية للمحفظات بمشاركة 200 محفظة.

وتابع :" هذا وقمنا بتأجيل مسابقة القدس الدولية لحفظ القران الكريم والذي كان من المقرر أن تعقد في شهر رمضان وذلك للظروف التي نحياها", معرباً عن أمله أن تعقد في الإجازة الشتوية للتواصل مع العالمين العربي والإسلامي, واعداً في الوقت ذاته بالمضي قدما لدعم الحفظة والعناية بالقران الكريم وبنهج رسولنا الحبيب لإعداد جيل القدس والأقصى والتحرير والعودة.

وقدم وزير الأوقاف شكره للإدارة العامة للتحفيظ والعمل النسائي والمشرفون ورؤساء الأقسام والمحفظين والمدراء والطلاب والطالبات على هذا الاهتمام بالقرآن الكريم وكل من ساهم في إنجاح مسيرة القرآن الكريم ونجاح هذا الحفل الكريم.

بدوره طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د.أحمد بحر، السلطات المصرية بفك حصار قطاع غزة وفتح معبر رفح البري أمام الفلسطينيين, كما ودعا السلطة في رام الله بالكف عن عبث المفاوضات" لاسيما مع الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.

وقال: "إن الحصار علينا من كل حدب وصوب، ونحن باسم القرآن نطالب الإخوة المصريين بأن يفكوا الحصار، وأن يفتحوا معبر رفح، فهناك طلاب ومرضى يلزمهم السفر، وما يجمع بيننا هي علاقات دينية، وإنسانية، وتاريخية، وجغرافية، وأخلاقية"، مشددًا على أن "المطلوب هو فتح المعبر طوال النهار للأفراد والبضائع وتوجيه سهامنا للعدو الصهيوني".

وتابع مخاطباً مفاوضي السلطة: "كفاكم عبثًا، أكثر من 20 سنة من المفاوضات، ألم تنتبهوا لما يحاك ضد القدس من مؤامرات"، مذكرًا في ذات الوقت بـ"أنه منذ سنة 1993م لم يناقش المفاوضون قضية القدس ولا الأسرى ويتركونها لما يسمونها بمفاوضات الحل النهائي".

وذكّر بحر بما يتعرض له المسجد الأقصى من "اقتحامات يومية مبرمجة، فتارة يقود الاقتحام عضو في الكنيست، وتارة وزير في الكيان الصهيوني المسخ"، متسائلاً: "ماذا فعل المسلمون وقادة العرب للقدس"؟ ليجيب بعدها: "لا يحركون ساكنًا، لكن بقوة الله وإرادته سنهزم الاحتلال، كما أنني أبعث بتحية إجلال لشعبنا المرابط في القدس".

من جانبه، قال وزير الأسرى والمحررين د.عطا لله أبو السبح في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء: إنه "حُقَّ لنا أن نتشبث بدولة فلسطين الإسلامية في مقابل سعي الاحتلال الإسرائيلي الحثيث لانتزاع إقرار من المفاوض الفلسطيني للاعتراف به كـ(دولة) يهودية، لأنه جعل من الدين قومية".

وشدد على أهمية حفظ القرآن قائلاً: "عندما ارتقى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، إلى الرفيق الأعلى ارتد بعض العرب والمسلمين، والذي حسم المعركة آنذاك هم حفظة كتاب الله في اليمامة، فارتقى منهم الشهداء، وهو ما دفع عمر بن الخطاب، إلى الطلب من أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، تدوين القرآن".