أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى يتعرضان لخطر حقيقي، وقال: "إن الاحتلال الصهيوني يسابق الزمن من أجل هدم المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة من خلال عمليات الحفر اليومية والاقتحامات المتكررة وتدنيسه وإقامة الصلوات التلموذية داخله".
وأضاف رضوان خلال استقباله وفداً دولياً من إيرلندياً وباكستان وجنسيات أخرى يترأسه الشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث: "يسعى الاحتلال عبر ممارساته العنصرية إحداث ما يسمى تقسيم مكاني للعبادة في المسجد الأقصى بعد أن يقوم بتقسيمها زمانياً كما فعل في المسجد الإبراهيمي".
ودعا وزير الأوقاف كافة أحرار العالم إلى دعم صمود وثبات أبناء المدينة المقدسة الذين يتم سحب هوياتهم ويمنعون من ترميم بيوتهم ويلاحقون في كافة مناحي حياتهم.
وطالب الوزير كافة علماء الأمة بحشد طاقات الأمة والأجيال وإعدادهم من أجل المرحلة القادمة لتحرير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال، ومن أجل أن تبقى قضية فلسطين حية وعامرة في قلوب وعقول أبناء الأمة.
واستعرض رضوان خلال لقاءه الوفد إنجازات وأنشطة وزارة الأوقاف والمجالات التي تعمل فيها، كالوعظ والإرشاد وتحفيظ القرآن الكريم والتعليم الشرعي والعمل النسائي والزكاة وتقديم المساعدات للفقراء والمساكين عبر لجان الزكاة المنتشرة في كافة محافظات القطاع.
موضحاً أن وزارته ترعى 628 مركز من مراكز تحفيظ القرآن في جميع محافظات قطاع غزة وتقيم مخيمات صيفية لتحفيظ القرآن في الإجازة الصيفية، مشيراً إلى مشاركة الأوقاف في المسابقات الدولية لحفظ القرآن.
وتابع: "إلى جانب ذلك كله نقوم بعقد دورات في أحكام التلاوة والتجويد والسند تأهيلية وعليا ولدينا ديوان للقراء والحفاظ المبدعين، ومراكز لتدبر القرآن الكريم".
ونوه إلى ما تقوم به الإدارة العامة للوعظ والإرشاد واهتمامها بالخطباء والوعاظ وعقد الدورات التخصصية الخاصة لهم بشكل مستمر لتطوير أدائهم والارتقاء بهم موضحاً أن الوزارة لديها نية لإنشاء هيئة خاصة تحت مسمى هيئة خطبة الجمعة للارتقاء بالخطاب الدعوي للوصول إلى المستوى المطلوب الذي يطمح له المواطن الفلسطيني في الخطاب المنبري.
وأشار وزير الأوقاف إلى اهتمامات وزارته بتنمية أملاك الوقف عبر إنشاء وإقامة مشاريع استثمارية لتعزيز وزيادة دخل الأوقاف، مؤكداً أن هناك بشائر استثمارية حيث ستشهد الأيام القادمة بداية لإقامة لمشاريع استثمارية على أراضي وقفية.
وأشار رضوان إلى استهداف الاحتلال للمساجد خلال حروبه المتعاقبة على القطاع حيث دمر نحو 34 مسجداً بشكل كامل و176 مسجداً بشكل جزئي في معركة الفرقان، ودمر 3 مساجد و64 مسجد في معركة حجارة السجيل في محاولة لاستهداف دور المسجد في الإعداد للتحرير.
من جهته عبر الشيخ حلاوة عن اعتزازه والوفد المرافق له بزيارة غزة وسعادتهم بهذه الزيارة، مشيراً إلى أن صمود وثبات أهل غزة كان له دور كبير في استنهاض طاقات الأمة وتعليم الأجيال دروساً في الصبر والعزيمة.
وقال: "إن قضية فلسطين هي قضية عقدية دينية وليست قضية أرض أو وطن، والدفاع عنها هو دفاع عن دين الأمة" وتابع: "لذلك كان السابقون يربطون قوة إيمانهم بمدى حبهم لفلسطين والأقصى.