أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان أن استشهاد القائد البطل الشيخ المجاهد عز الدين القسام رسم طريق العلماء لتحرير فلسطين، وأن جهاده أوضح واجب ودور العلماء تجاه القدس وفلسطين.
وأضاف: "كما رسم الطريق للمقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين، لتحرير الأرض والمقدسات والأسرى من الاحتلال مهما كانت قوته وتعددت أشكاله.
وبين أن الشيخ القسام بذل نفسه وماله في سبيل تحرير فلسطين، ومضى سنين طويلة في اختيار العناصر وإعدادها وتربيتها على التعاليم الإسلامية.
وقال رضوان: "تعلمنا من الشيخ القسام كيف نُعد الجيل القرآني للتحرير، وكيف نخطط لمواجهة العدو في الوقت والمكان المناسبين".
وأضاف: "بعد عشرات السنين من استشهاد الشيخ عز الدين القسام على أرض فلسطين المباركة نجد أنفسنا نكتشف أن الطرح الصحيح للقضية هو ما طرحه ومارسه (الإسلام والكفاح المسلح)"
وأوضح وزير الأوقاف أن الشيخ القسام هب للدعوة للجهاد ضد الإيطاليين في ليبيا عندما اندلعت الحرب فيها سنة 1911م، وكان في طليعة المجاهدين عندما اندلعت الثورة السورية الأولى ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1919م.
وتابع: "وعندما ظهرت الملامح الأولى للغزو الصهيوني على فلسطين أدرك الشيخ أن ذلك الغزو أخطر وأشد حلقات التآمر الصليبي اليهودي على العالم الإسلامي، وأن للجهاد في فلسطين الأولوية الأولى على كل القضايا رغم أهميتها جميعًا، إدراكًا منه أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالم الإسلامي، وأن الدفاع عن أي بلد إسلامي واجب شرعي على كل مسلم.
وأشار الوزير رضوان إلى أن الشيخ عز الدين أسس المدارس وفصول محو الأمية وتعليم الصغار، وأسس جمعية الشبان المسلمين في فلسطين؛ لتكون أداة في المواجهه على مستوي الوعي والتعليم والجهاد، ثم شكل تنظيمًا مسلحًا اختار عناصره من الفلاحين والباعة الجائلين والصناع، وقام هذا التنظيم بالعديد من العمليات الفدائية ضد المستوطنات الصهيونية.