دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان أبناء شعبنا الفلسطيني إلى ضرورة إتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة, والاستفادة من معاناته واحتساب الأجر من الله تعالى, والحرص على عدم العودة إلى الشرك والمعاصي والذنوب, مشيرًا إلى أن سيرة النبي هي الترجمان العملي والواقعي للإسلام.
جاءت دعوته خلال اليوم الدعوي والأمسية الإيمانية التي نظمتها الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بالتعاون مع مديرية أوقاف رفح في مسجد النور بالمحافظة بعنوان "الولاء لسيد الأنبياء" وحضر الحفل إلى جانب الوزير كل من مستشاره د. وليد عويضة ومدير أوقاف رفح أ. رجائي حسين ومدير الإدارة العامة للحج والعمرة ا. عادل الصوالحة ومدير البحث العملي أ. عدنان حسان ولفيف من قيادات الدعوة وحشد كبير من المصلين.
وأكد رضوان أن هذا اللقاء لم يأتي لإقامة أي طقوس أو شعائر بل لأجل التأكيد على سنة الحبيب المصطفى وتجديد العهد مع الله تعالى, موضحاً أن النبي جاء بعد جاهلية أكلت الأخضر واليابس وانتشار الظلمات والفواحش والمنكرات وعبادة الأصنام, مشيرًا إلى أن رسولنا الكريم جاء هادياً وبشيرًا وداعياً إلى الله تعالى وسراجا منيراً, مشددًا في الوقت ذاته على أهمية إتباع النبي والعمل بسنته.
كما وبين وزير الأوقاف أن رسولنا الكريم بدأ بإصلاح القلوب والتركيز على العقيدة الإسلامية والتربية الإيمانية , منوهًا إلى أن الرسول ربى خلال المرحلة المكية "13 عام" أتباعه على موائد العقيدة والإيمان, وأضاف :" كان يلتقي بهم في دار الأرقم وبيوت أصحابه ليعلمهم ويرشدهم إلى طريق الصواب, لافتاً إلى أنه تحمل أصناف كثيرة من العذاب والأذى والاعتداء من قريش إلا أنه كان صابراً ومحتسباً ومصابراً.
وقال :" نحن نقدر هموم الناس والإيمان والرضا بقدر الله والاحتساب الصبر على الابتلاءات الجسام والمؤامرات التي فرضت على شعبنا الفلسطيني خاصة في ظل الحصار الخانق والظالم المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني, مشيرً إلى أن شعبنا يعيش مرحلة دقيقة جراء الحصار والمؤامرات التي تحاك ضده وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد والأقصى من تدنيس, مؤكدًا أن فرج الله قريب.
هذا وتخلل الأمسية فقرة نشيد وابتهالات دينية قدمها مشرف ديوان القراء المبدعين الشيخ عاهد زينو نالت إعجاب الحضور.