في ذكرى المولد النبوي
وزارة الأوقاف تنظم لقاء دعوي بعنوان الولاء لسيد الأنبياء
نظمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية لقاءًا دعويًا بعنوان "الولاء لسيد الأنباء" بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، بحضور وزير الأوقاف أ. د. إسماعيل رضوان وعضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، ورئيس مجلس القضاء الأعلى د. حسن الجوجو ووكيل وزارة الأوقاف د. حسن الصيفي ومستشار وزير الأوقاف د. وليد عويضة ولفيف من العلماء و الشخصيات الوطنية والمواطنين.
وفي كلمته أكد وزير الأوقاف أن التمسك بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هما المصدر الأساسي لخروج الأمة من حالة التيه والظلال والأزمات، والسبيل لتحقيق العزة والكرامة والنصر والتمكين.
وقال رضوان: "نلتقي في هذا اليوم المبارك في ذكرى مولد النبي لنجدد الولاء لسيد الأنبياء ولنستذكر واقع الأمة وأحوالها خاصة وأن فلسطين ما زالت محتلة والمسجد الأقصى والقدس يتعرضان لأبشع حملة تهويد ممنهجة على مر التاريخ"
وأضاف: "المسجد الأقصى يتعرض لمؤامرات خطيرة بدءًا من التقسيم الزماني للعبادة مروراً بالتقسيم المكاني للأقصى وصولاً إلى هدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم على أنقاضه لا قدر الله".
وبين وزير الأوقاف أن الأمة في ذكرى مولد النبي تعيش محنة كبيرة والمسلمون مضطهدون في كل بقاع الأرض، مشيراً إلى ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وتجويع ومنع للغذاء والدواء والكهرباء والماء ومؤامرات تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني والقضاء على مقاومته الباسلة.
وربط رضوان بين ما يتعرض له المسلمون اليوم بما تعرض له النبي من ابتلاءات ومحن منذ اللحظة الأولى للدعوة الإسلامية، حيث تعرض للمضايقات والملاحقات في مكة والطائف من القريب والبعيد. مستعرضاً جوانب من سيرة النبي وحياته وهجرته وغزواته وجهاده ودعوته.
مستبشراً بأن الله تعالى سيجعل من بعد عسر يسرى ، وسيجعل لما ترى الأمة من ظلم وعدوان فرجاً ومخرجاً وسيُهزم الجمع ويولون الدبر إذا ما تمسكنا بكتاب الله وسنة نبينا.
من جهته تحدث د. محمود الزهار عن خلق الإنسان وصراعه مع الشيطان منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام، مؤكداً أن الإنسان بدون الإسلام لا يساوي شيء ومصيره إلى النار.
وأشار الزهار إلى أن الأمة بحاجة ماسة اليوم إلى العودة إلى كتاب ربها وإتباع سنة النبي لتخرج من الظلال إلى الهدى ومن الظلام إلى النور.
بدوره بين د. حسن الجوجو معنى الانتماء للنبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني من أكثر شعوب العالم التصاقاً وإتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم.
منوهاً إلى أن الاقتداء بالنبي يجب أن يكون في كل شيء في صفاته وأخلاقه وجهاده ومنهجه، حتى يكون النبي هو المثل الأعلى والقدوة لنا في كل مناحي الحياة. مؤكداً أن الأمة لن تنتصر على أعدائها إلا بولائها الكامل لسيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا وتخلل اللقاء مديح نبوي قدمته فرقة ديوان القراء التابع لوزارة الأوقاف والشئون الدينية.