هنية ورضوان يفتتحان مسجد أم المساكين في المحافظة الوسطى
افتتح دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان مسجد "أم المساكين" في حي السوارحة بمنطقة الزوايدة في المحافظة الوسطى، بحضور وزير الأشغال العامة د. زهدي الغريز والنائبان في المجلس التشريعي د. سالم سلامة ود. عبد الرحمن الجمل ولفيف من قادة حركة حماس وأعيان المنطقة والمواطنين.
وأكد رئيس الوزراء خلال خطبة الجمعة على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وليست دولة كنتونات واستيطان واحتلال صهيوني للأغوار، مشدداً على أن الوطن هو أهم من السلطة والدولة وهذا يعني أن يكون التحرير والسيادة دائماً أولاً قبل السلطة وقبل الدولة.
واعتبر أن خطة كيري تقدم دويلة مســخة يقبل بها بعض الذيــن تفاءلوا بالعــدو أو فرطوا ببعض الحقوق، وقال: "على أهمية الســلطة والدولة، فــلا دولة بلا أرض محررة ولا سلطة كاملة السيادة دون أن يرحل الاحتلال عن أرضنا ووطننا".
وأشار هنية إلى أن الشعب الفلسطيني أخذ بسهم وافر من الاحتواء بعناصر القوة والوحدة والساعد والسلاح، وقال: "نحن ماضون نحو حسم هذا الصراع مع الاحتلال طال الزمن أم قصر". مؤكداً على أن الصراع مع العدو هو صراع ذو بعد عقائدي حضاري وليس صراع على الحدود أو الأرض فقط رغم أهمة الأرض ودلالات الحدود.
وقال رئيس الوزراء: "لا صراع لنا مع أبناء شــعبنا، وصراعنا فقط مع الاحتلال، وليس لنا صراع أو معارك مع أحد من أبناء شــعبنا ولا أبناء أمتنا وليس لنا معركة مع مصر ولا سوريا ولا إيران "
وتابع: "نختلف، نُعلــي صوتنا، نرفــض التفريــط، والتنــازل، والمفاوضات العبثية، لكننا نســعى لأن يبقى الخلاف فــي دائرة الخلاف السياســي، وألا يتحول إلى صدام عسكري؛ فالصدام فقط مع العدو".
وأوضــح أن الحكمة هي الســبيل لمعالجة القضايا ســواء الداخليــة، أو الخارجية مع أبنــاء الأمة العربيــة؛ وبالصبــر والقنوات الرسمية وتوضيح المواقــف، والتصــدي السياســي الحكيم، نعالج قضايانــا مع أبناء أمتنــا.
واختتم هنية خطبته قائلاً: "إن الشــعب الفلســطيني هو نقطــة الارتكاز في التحرير، لا يضــره من خالفه ولا من خذله ولا من تآمر عليــه، ولا من تحالــف مع أعدائه، ولا من حاصره"، مشــيراً إلى أن فلسطين تظل البوصلة.
من جهته أكد وزير الأوقاف في كلمته أثناء افتتاح المســجد، أن الدولة الإسلامية تُعرف هويتها من خلال المسجد، ولا قيمة لدولة دون إعلان هويتها، وإلا ســتصبح دولة علمانية (لا دينية)، مشيراً إلى أن المســجد يُعطي الهوية الإسلامية للدولة.
وأوضح أن الدولة الإسلامية تختلف عن غيرها من الدول بالمساجد التي تمثل قلاعاً للمقاومة وحصون للشعب، محاضن الرجال"
أكد رضوان علي دور المساجد في إنشاء جيل إسلامي جيل النصر والتحرير مشدداً على أن النصر لا ينطلق إلا من المساجد.
وختم وزير الأوقاف كلمته: "إن للمســجد رســالة حضاريــة وتعليمية وتربويــة وجهاديــة واجتماعيــة؛ ولذلــك يخشــى أعداؤنا المســاجد، فقاموا باستهدافها في العدوانين (الإسرائيليين) الأخيرين على غزة، من أجل هدم دورها، لكننا نقول للعدو: إذا هدمت البنيان فإنك قطعاً لن تهدم التربية والإيمان".
مقدماً كل الشكر والعرفان لجميع من ساهم أو بذل جهد في إتمام بنيان مسجد أم المساكين وخص بالذكر عائلة العمصي وأبناء المرحومة غالية العمصي الذي تبرعوا بالبناء عن روح والدتهم.