الأوقاف تنظم وقفة احتجاجية تضامنا مع مسلمي أفريقيا الوسطى ونصرة الأقصى

دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. احمد بحر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى القيام بواجباتهم تجاه مسلمي أفريقيا الوسطى والعمل على إنقاذهم من الغطرسة والإجرام الصليبي الذي يقتلهم أمام مرأى ومسمع العالم.

 

وطالب د. بحر خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها وزارة الأوقاف والشئون الدينية مع مسلمي أفريقيا الوسطى ونصرة الأقصى في ساحة الجندي المجهول وسط غزة بضرورة الضغط على فرنسا لوقف هذه الجرائم, مشيرًا إلى أن استهداف المسلمين في أفريقيا جاء نتاج اختيارهم لرئيس مسلم.

 

وعد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أن ما يتعرض له المسلمون في كافة أنحاء العالم بمثابة حرب على المشروع الإسلامي الكبير ممثلة بالقدس لأنها عنوان الإسلام والعقيدة, مؤكدًا على أن القدس والأقصى في أعماق كل مسلم وعقيدة في قلوب المسلمين.

 

كما وناشد د. بحر العرب بضرورة عقد مؤتمر عربي إسلامي لوقف الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين في شتى أنحاء العالم والقيام بواجباتهم تجاه ما تتعرض له المدينة المقدسة والمسجد الأقصى. مقدمًا شكره إلى البرلمان الأردني الذي طالب بطرد السفير الصهيوني من عمان والتي اعتبرها خطوة طيبة بحق القدس.

 

هذا وشدد بحر على ضرورة إنهاء الانقسام والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية على أساس الثوابت ومشروع المقاومة لقهر الكيان المسخ, منوهًا إلى أن شعبنا الفلسطيني قادر بإذن الله أن ينتصر للأقصى.

 

وفي كلمته حذر وزير الأوقاف أ. د. إسماعيل رضوان من تداعيات الجرائم والانتهاكات اليومية التي ترتكب بحق القدس والأقصى, مشيراً إلى أن خطوات الاحتلال الصهيوني لنقل السيادة العربية إلى سيادة صهيونية تنذر بإشعال فتيل حرب دينية في المنطقة لن يسلم منها أحد.

 

وقال رضوان :" إننا نظر بخطورة بالغة إزاء هذه المحاولات التي تمثل طريق لهدم الأقصى وبناء ما يسمى هيكل سليمان المزعوم على أنقاضه, منوهاً إلى أن تنفيذ مثل هذا القرار سيجابه بانتفاضة شعبية حقيقية عارمة وسيشعل بركان غضب أبناء شعبنا", لافتاً إلى أن الاحتلال الصهيوني لم يتجرأ على اتخاذ مثل هذا القرار إلا بعد اللقاءات المتواصلة معه والمفاوضات العبثية والتنسيق الأمني الذي يخدم الاحتلال.

 

وحيا وزير الأوقاف صمود وثبات أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس الذي يدافع بصدوره العارية عن الأقصى, داعياً إلى مزيد من الصمود والرباط داخل باحات الأقصى مصاطب العلم والحفاظ على أولى القبلتين وثاني المسجدين مسرى الحبيب المصطفى من التهويد والهدم.

 

كما ودعا د. رضوان المقاومة الفلسطينية إلى أن تكون على جاهزية تامة للرد على أي عدوان أو استهداف للمسجد الأقصى, وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي  وعلماء الأمة للقيام بدورهم للجم العدوان على القدس والأقصى.

 

وحول ما يتعرض له مسلمي أفريقيا الوسطى قال وزير الأوقاف :" نقف اليوم لنقول إلى إخواننا المسلمين في أفريقيا الوسطى إننا معكم ومعاناتنا معاناتكم وتضحياتكم تضحياتنا وما يصيبكم يصيبنا, ونعلن تضامننا معكم إزاء هذه المجازر التي ترتكب بحقكم", وأضاف :" رأينا المشاهد الدامية التي يبقر فيها بطون النساء والحوامل وقتل الأجنة وحرق الدعاة والاعتداء على المساجد وقتل الأطفال وانتهاك الأعراض وترويع الآمنين ضمن حملة بربرية إجرامية بحق إخواننا في أفريقيا الوسطى".

 

كما وحمل د. رضوان فرنسا والحكومة المحلية المسؤولية الكاملة عن ما يجري من تطهير عرقي لمسلمي وسط أفريقا, لرعايتها وحمايتها ودعمها لمثل هذه الجرائم, متسائلاً في الوقت ذاته عن دور حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تجاه ما يجري ضد مسلمي أفريقيا.

 

وطالب وزير الأوقاف الأمتين العربية والإسلامية وعلماء الأمة إلى نصرة ودعم مسلمي أفريقيا الوسطى والعمل الجاد لوضع حد لهذه الجرائم