رضوان يحمل الاحتلال المسئولية عن جرائمه بحق المقدسات والمقابر

تصاعد وتيرة مخططات الاحتلال في القدس

رضوان يحمل الاحتلال المسئولية عن جرائمه بحق المقدسات والمقابر

 

استنكر وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان اقتحام نحو 17 مستوطناً للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة، نظموا خلالها جولة تعسفية في أنحاء متفرقة من باحاته.

 

وأوضح أن هذا الاقتحام يأتي في ظل تواجد المئات من طلبة مصاطب العلم ومدارس القدس، بهدف تشديد الخناق عليهم وعلى الوافدين إلى الأقصى والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، موضحاً أنها خطوة تصعيدية تأتي ضمن مخططهم لتدنيس الأقصى وإقامة صلواتهم وشعائرهم التلمودية وفرض السيطرة الاحتلالية ونيتهم بسحب السيادة العربية عن الأقصى.

شد الرحال

وأكد على ضرورة التحرك الإسلامي والعربي والفلسطيني العاجل لإنقاذ الأقصى من المخاطر المحيطة به، التي تتصاعد يومًا بعد يوم، مجدداً تأكيده على شد الرحال والرباط المستمر لتشكيل درع بشري يحمي القدس والأقصى على حد سواء.

 

وفي السياق ذاته حذر وزير الأوقاف من تنفيذ الاحتلال لعدة مخططات صهيونية كان آخرها، مخططين خطيرين ، الأول مخطط استيطاني لمنتزه المطلة الوسطى في حي الصوانة شرق أسوار القدس القديمة والآخر مخطط لإقامة ساحة صلاة ثانية لليهود.

 

ولفت إلى أن  المخطط الأول سيصل مستوطنة بيت اروط بكنيسة الجثمانية مما سيحدث تواصلاً جغرافياً بين البؤر الاستيطانية في سلوان ورأس العامود والبؤر الاستيطانية في الطور والصوانة.

 

وأضاف بأن الوزير الصهيوني رئيس حزب "البيت اليهودي" المتطرف المدعو نفتالي بينت يشرف على هذا المخطط من خلال دائرة مختصة بشؤون القدس تدعى دائرة التطوير والمبادرات في شرقي القدس ورصد مبلغ قدره 21 مليون شيكلاً لهذا المشروع بدعوى تعزيز قطاع السياحة.

 

 

مؤامرات ماكرة

واعتبر الوزير أن هذه المخططات بمثابة مؤامرات ماكرة الغرض منها طمس المعالم المقدسية والاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي المقدسية إلى جانب سياسة هدم المنازل وتهجير المواطنين المقدسيين من ديارهم طواعية دون وجه حق.

 

إطارين رئيسين

ولفت وزير الأوقاف إلى أن المخطط التهويدي الآخر يأتي في إطارين رئيسين الأول الاقتحام الصهيوني الذي جرى صباح اليوم والثاني يأتي في ظل تصاعد هجمة اليمين المتطرف بالسيطرة على المسجد الأقصى، والذي سيتم مناقشته في الكنيست الإسرائيلي بدعم من أعضاء كنيست من اليمين المتطرف وكبار الحاخامات في إسرائيل. 

 

ومن جهة أخرى تطرق الدكتور إلى أن المستوطنين لم يرحموا المقابر الإسلامية أيضاً حيث اقتحموا قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حتى اندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب وقوات الاحتلال.

 

خطوة تمهيدية

وأشاد رضوان بتصدي السواعد الفتية المتمثلة بالشباب في وجه جيش الاحتلال ومنعهم تدنيس مقابر المسلمين ، محذراً من أنها خطوة تمهيدية للاستيلاء عليها، وتأتي ضمن سلسلة إجراءات ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال. 

 

وأوضح أن ذلك بمثابة انتهاك واضح وصريح لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة، قائلا:"إن الاحتلال لم يكتف بممارسة جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان الفلسطيني وحرمة المقدسات بل طال الأموات والأحجار".

 

وحمَّل حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات والمقابر الإسلامية، محذراً من المساس بحرمة الأقصى والمقابر الإسلامية، مطالباً منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته بالتدخل السريع والضغط على حكومة الاحتلال لردعها ووقف عدوانها وانتهاكاتها المستمرة.