رضوان: الاحتلال يرصد 4.5 مليار شيقل لتهويد القدس

رضوان: الاحتلال يرصد 4.5 مليار شيقل لتهويد القدس

ندّد وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان باقتحام مجموعات صهيونية للمسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي منعت دخول كل من المصلين وطلاب مصاطب العلم والمدارس الشرعية لباحاته.

 

وأشار رضوان إلى أن هذا الاقتحام أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المعتكفين وشرطة الاحتلال تبعها اعتقالات وإصابات مختلفة، موضحاً أن هذه التطورات والإجراءات الصهيونية تأتي بمناسبة الاحتفال بما يسمى بعيد المساخر للقيام بشعائرهم التلمودية في باحات الأقصى.

  

واعتبر أن هذا الاقتحام بمثابة انتهاك صارخ لحرمة المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، داعياً الأمة العربية والإسلامية والمنظمات والهيئات الحقوقية والإعلامية لفضح ممارسات العدو الصهيوني ورفع الظلم عن المدينة المقدسة بأسرع وقت ممكن.  

 

ومن جهة أخرى أكد وزير الأوقاف أن حكومة الاحتلال تعمل بصورة منتظمة ومستمرة في مخطط "2020" الاستيطاني والتهويدي في مدينة القدس المحتلة، والذي يهدف إلى تهويد أجزاء كبيرة من شرقي القدس المحتلة، من خلال الاستيلاء على أبرز المعالم الإسلامية المقدسية القديمة فيها وتحويلها إلى ممتلكات يهودية.

 

وأشار إلى أن بلدية الاحتلال الصهيوني رصدت موازنة تقدر بقيمة 4.5 مليار شيقل لتنفيذ المخططات الاستيطانية والتهويدية في المدينة المقدسة وذلك من خلال تقديم عروض مغرية للمواطنين المقدسيين، مبيناً انه في حال رفضهم لتلك العروض يستخدمون معهم أسلوب الضغط والإكراه بفرض الجبايات والغرامات غير المشروعة من اجل طردهم وترحيلهم من ديارهم.

 

ولفت إلى أن آخر هذه المخططات الرامية لتحقيق هذا الهدف، شراؤهم مبنى البريد القديم الذي يقع في موقع إستراتيجي وحساس في المدينة المقدسة لربطه بمستوطنة "باب الساهرة" المُخطط إقامتها منذ سنوات، موضحاً أنهم سيحولونه إلى مدرسة دينية، في إطار القانون الوضعي لأملاك الغائبين الذي يجيز لليهود تملكه والاستنفاع منه دون وجه حق.  

 

وأوضح أن الميزانية المقدرة لتنفيذ مخططاتهم تشمل أيضاً إقامة القطار المزمع إنشاؤه من أجل ربط القدس بالكيان الصهيوني، منوهاً إلى أنهم يسعون من وراء ذلك إلى تهويد معالم مدينة القدس, وإفراغها من سكانها الأصليين, في إطار السيطرة الصهيونية الكاملة عليها, وجذب السياح لإطلاعهم على معالم القدس التي تدعي إسرائيل أنها "يهودية".  

 

وفي ذات السياق بين د. رضوان أن الشارع الرئيس لحي وادي حلوة ييبدة سلوان في القدس قد تعرض إلى انهيار وتشقق واسع نتيجة الحفريات المتواصلة التي ينفذها الاحتلال بين الحين والآخر والتي تشكل خطراً على حياة السكان والمارين من الشارع.

 

ولفت إلى أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بوجود نفق جديد يجري حفره بالمنطقة ضمن سلسلة الأنفاق المتتالية التي تنفذها بلدية الاحتلال أسفل حي وادي حلوة، مشيراً إلى أن هذه الانهيارات والأنفاق أدت إلى حدوث فيضان في شبكات الصرف الصحي مما ألحقت أضراراً بمنازل المواطنين .   

 

بدوره حمل رضوان كل من حكومة الاحتلال الصهيوني وبلديته مسئولية الانهيارات والانجرافات التي تزيد من معاناة المواطنين المقدسيين بهدف ترحيلهم من ديارهم ، داعياً المواطنين هناك بتفويت الفرصة على العدو الصهيوني الغاشم.